حب متهم

 في محكمة الزمن، تقفين أنت في قفص الاتهام، وحبنا جهة الادعاء. كل ذكرياتي تصطف مؤرخة لظلمكِ وعذاباتي، جميع السطور تشكو من جفائك والحروف تنزف وتأن حرقةً من غيابك المتكرر. كل لحظات عزلتي ستحاكمك، وتطالب لك بأشد العقوبات. قصتنا بدت منذ آنست، في تيهي، من قلبك حباً، فأتيتك لعلي ألقى في عينيك وطن، ولكن عيناك رفضت لقاءي ولا منحتني حق اللجوء العاطفي لملاحق بتهمة العشق السري والنشاط العاطفي المحظور. وعدتني بالكثير وكانت وعودك هباء منثور تذروه الأيام ، كلمات تقولينها بلحظة فيض عاطفي لتتراجعين بعد دقيقة أو اثنتين وكأنك تتعاملين مع دمية حصلت عليها بعيد ميلادك الثاني. اليوم نقف في هذا المحاكمة، الضحية هي محامي الدفاع، قلبي الذي أصابه عجز عاطفي لا رجعت عنه يقف اليوم مدافع عن عشيقته أمام كل الذكريات، يحاول عبثاً إنقاذ ما ظن يوماً أنه حبه الأبدي. لدي ألف سبب لأرحل، وأكثر كي أنسى ولسبب ما أجهله مازلت هنا أنتظر حكم المحكمة. 22- 03- 2015

 

Tagged: ,

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.